جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل

صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

مُساهمة من طرف جعفر الخابوري السبت يوليو 15, 2023 6:56 pm

عاد الثور الأسود إلى القبو متعباً من كثرة العمل، والفلاحة في الحقول. وجلس في زاوية القبو يزفر تعباً شاكياً.

وتطلع الحمار نحو الثور، وقال له:

- ما بك يا صديقي الثور لا تتكلم ولا تتحرك كأنك ميت..؟؟
قال الثور:

- إنني تعب جداً يا صديقي، فالأراضي واسعة والفلاح لا يرحم.

قال الحمار:

- ألا تستطيع الهرب منه، وعدم الذهاب إلى الشغل معه؟

فأجاب الثور:

- ومن يستطيع الهرب من الإنسان؟ ألا تراه كيف يسخِّرني لأعماله وحاجاته، وسيذبحني يوم لا يعود له مني نفع. ألديك حيلة تريحني من العمل؟

قال الحمار:

- تمارض اليوم ولا تأكل علفك، وعندما يأتي صاحبنا قبل طلوع الفجر، تظاهر بأنك لا تستطيع الوقوف أو السير، فيتركك ويمضي بدونك، فترتاح من هذا التعب الشديد.

وكان صاحبهما يفهم لغة الحيوان، فسمع كل ما دار بينهما من حديث.

وفي صباح اليوم التالي، نزل الفلاح إلى القبو، فوجد الثور نائماً ويتوجع. فتركه وأخذ الحمار بدلاً عنه.

وراح الفلاح يفلح طوال النهار على الحمار الذي تعب تعباً شديداً.

وعند المساء أعاده إلى القبو، وهو لا يستطيع حراكاً.

وتقدم الثور من الحمار يسأله عن صعوبات العمل، وحسن التدبير والاختيال.

فقال الحمار:

- يا صديقي الثور، سمعت صاحبنا الفلاح يقول لولده: “إذا بقي الثور هكذا مريضاً فسنذبحه قبل أن يموت”. فالأفضل لك أن تأكل علفك وتعود إلى عملك.

ورضي الثور بهذا الحل.

فقال الحمار في نفسه:

- حقيقة، من تدخل فيما لا يعنيه نال ما لا يرضيه. ومن تقع حيلته عليه يكون حمـــاراً...

إذا بتحب القصص والقرأءة أدخل صفحتي #Med_Vadoua متابعة
جعفر الخابوري
جعفر الخابوري
Admin

المساهمات : 159
تاريخ التسجيل : 09/03/2022

https://fjggggvbbbh.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى