صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

في يوما علم السلطان المصري الناصر محمد بن قلاوون أن ابنه المحبوب الأمير سيف الدين انوك يحب امرأه على زوجته اسمها الجارية زهرة وانه يلتقيها سرا في بيت بالقاهرة
وعلى الأغلب لم تكن تلك الجارية ملك يمين للأمير انوك والله اعلم

فغضب السلطان المصري محمد بن قلاوون وجن جنو-نه لأن الأمير انوك هو اعز اولاد الناصر محمد والأقرب لقلبة فصدم لأنة لم يعتقد أبدا ان ابنة المفضل والصالح يفعل شيء كذلك.

فنهى السلطان محمد إبنه عن مقابله تلك الجارية وهدده بالقت-ل اذا سمع انه رجع لها ووصاه بالإهتمام بزوجته وعائلته.
ولكن الأمير انوك دخل في نوبة حز-ن شديدة
فعندما رأتة والدته في تلك الحاله جعلتة يلتقي الجارية زهرة في السر دون ان يعلم ابيه وزوجها السلطان محمد.

ولكن بعد مده يعلم السلطان محمد بسر ابنة
ووقتها يقرر السلطان ان يعد-م إبنه لأنة لم ينفذ امر ابيه السلطان وخان زوجتة واسا-ء لصورة العائلة القلاوونية الحاكمة في السلطنة المصرية.
فطلب حضور ابنة في القصر السلطاني وعدم اخبارة بسبب طلبه ، وعند قدوم ابنة واجهه ابيه السلطان محمد بأفعاله وقال له ان من يخن زوجته وعائلتة ويعصي ابيه هو شخص بلا شرف و لا يستحق الحياه ثم قام السلطان محمد وهو معصب جدا فسحب سيفة وذهب بأتجاه ابنه ، عندما رأى الأمير انوك ابيه وهو يهم لقت-لة ارتجف وخاف جدا لدرجة انه ثبت في مكانة من الخوف
ويشاء القدر ان تدخل ام الأمير انوك في نفس اللحظة هي وخدمها وتقف امام ابيه وهو يحمل السيف وتتوسل له ان لا يقت-ل ابنهم حتى قرر السلطان محمد عدم قت-ل ابنة والذي يبدوا انه كان يريد ترويعة فقط دون ق-تلة.

ولكن الأمير انوك بعد تلك الحادثة مرض بسبب الخوف والصدمة التي نزلت عليه عندما حاول ابيه السلطان قت-لة وبعد فترة توفي الأمير انوك
وحزن ابيه السلطان محمد عليه جدا لدرجة ان السلطان محمد نفسه توفي بسبب حزنة على ولده بعدها بعدد من الشهور فقط في نفس السنه
بعد ان حكم مصر لمده تقرب من النصف قرن
اعتبرت من اعظم فترات مصر واكثرها مجد واذدهار ، فالسلطان المصري محمد بن قلاوون حتى يومنا هذا هو من اعظم الحكام المصريين.

ومن المعلوم انه بعد وفاه الأمير انوك رثاه اباة السلطان محمد وهو يبكي بأبيات من الشعر قائلا :
" مضيت وكنت للدنيا جمالا
وجزعت الكواكب في فقدك
ومن عجيب الليالي فيك
ان لا يموت ابوك ياانوك بعدك "

المصدر :
الدرر الكامنة في اعيان المائة الثامنة الجزء الأول صفحة ٤٤٧