كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي مارس ٢٠٢٢م
صفحة 1 من اصل 1
كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي مارس ٢٠٢٢م
ماذا بقي من المنظمة؟
بقلم: خالد صادق
كنا قد نبهنا قبل عقد جلسات المجلس المركزي بمقر المقاطعة برام الله نحت حراب الاحتلال, من ان السلطة تعتبر نفسها اكبر من منظمة التحرير الفلسطينية, وانها أي السلطة تريد ان تحتوي المنظمة, فرئيس السلطة القى بكل ما في جعبته بخصوص المنظمة, وهو يريد ان يسيطر عليها ويتحكم بها ويوجه سياستها كيفما يشاء, وذلك بعد ان ايقن ان فصائل منظمة التحرير عاجزة عن مواجهته, وليس بيدها أي أوراق ضاغطة عليه, وانه جرب سياسة العصا والجزرة مع فصائل المنظمة فالهب ظهر الجبهة الشعبية بالعصا لعدم حضورها جلسات المجلس المركزي, اما الجزرة فكانت من نصيب الجبهة الديمقراطية التي صمتت على سياسة رئيس السلطة وقراراته التعسفية والاستفراد بالرأي بعيدا عن الشركاء, وهو ما سهل على رئيس السلطة اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية مؤسسة من مؤسسات السلطة, خاضعة لسياسته, ومشرعنة لقراراته, ومطيعة لتوجهاته وملتزمة بقرارات الرباعية الدولية التي لا يؤمن بها الا عباس وجنوده, وبعقلية دكتاتورية مقيته قال عباس لفصائل المنظمة وبصوت فرعوني متعالي "لا اريكم الا ما أرى وما اهديكم الا سبيل الرشاد", وبذلك يكون عباس قد الحق كل المؤسسات الرسمية به فهو مؤيد بخطواته إسرائيليا وامريكيا وعربيا ودوليا, حتى المجلس التشريعي المنتخب الغاه عباس وسحب كل صلاحياته واعتبره خارج عن قانونه الديكتاتوري لأنه يرفض سياسته ويناقش قراراته ويريد ان يسائله عن مواقفه السياسية, وهو يقول له بمنطق قارون "انما اوتيته على علم عندي" ومهما بدت سياسة عباس فاضحة الا انه استمرأ هذا, وهو لا يرى الا نفسه ومن هم حوله من تنابلة لا يجيدون الا هز الرأس.
ولان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مؤمن تماما بمواقفه السياسية ولا يسمح لاحد بمناقشتها او حتى التمعن بها, فانه لا يقبل ان ترفع اليه قرارات لا من المجلس المركزي ولا من المنظمة ولا حتى من فتح, انما كل ما يرفع اليه مجرد توصيات فإما ان يأخذ بها, او يتركها وكأنها لم تكن لذلك, فلا غرابة ان يؤجل محمود عباس مناقشة تنفيذ قرارات المجلس المركزي الأخيرة، بما فيها وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال إلى جلسة تعقد في مارس/ آذار المقبل, وهو يعني رفض هذه التوصيات, فهو يستخدم هذه القرارات كأوراق ضغط على الإدارة الامريكية, بأنه يتعرض للنقد من الفصائل الفلسطينية, ومحاولات لإثنائه عن المضي في مسار التسوية, وانه لا يقوم بتنفيذ هذه القرارات لأنه يأمل ان يكون هناك دور للإدارة الامريكية بالعودة الى مسار التسوية, وعودة المساعدات المالية للسلطة, وفتح مكتبها في واشنطن واضفاء شرعية على الرئيس الذي يعاني من انتقاص كبير من شرعيته في ظل انتهاجه لمسارات تخالف الاجماع الفلسطيني, لذلك هو يؤجل تنفيذ القرارات المرة تلو الأخرى, لاستجداء أمريكا واستعطافها, ولأنه لا يستطيع ان يطبق هذه القرارات مطلقا, فهو لا يؤمن بقدراته الذاتية على مواجهة "إسرائيل", وقد عبر عن ذلك بوضوح شديد عندما قال "نحن بساطير في اقدام الاحتلال" وفي نفس الوقت لا يؤمن بقدرات الشعب الفلسطيني ولا بمقاومته, ويرى ان المقاومة اضرت بالقضية الفلسطينية وادت لتراجعها مائة عام الى الوراء حسب قوله, وانه لن يسلك أي مسار في معركته مع الاحتلال سوى ما اسماه "بمسار السلام" وعبر عن فخره انه لم يطلق يوما رصاصة واحدة على الاحتلال.
بقلم: خالد صادق
كنا قد نبهنا قبل عقد جلسات المجلس المركزي بمقر المقاطعة برام الله نحت حراب الاحتلال, من ان السلطة تعتبر نفسها اكبر من منظمة التحرير الفلسطينية, وانها أي السلطة تريد ان تحتوي المنظمة, فرئيس السلطة القى بكل ما في جعبته بخصوص المنظمة, وهو يريد ان يسيطر عليها ويتحكم بها ويوجه سياستها كيفما يشاء, وذلك بعد ان ايقن ان فصائل منظمة التحرير عاجزة عن مواجهته, وليس بيدها أي أوراق ضاغطة عليه, وانه جرب سياسة العصا والجزرة مع فصائل المنظمة فالهب ظهر الجبهة الشعبية بالعصا لعدم حضورها جلسات المجلس المركزي, اما الجزرة فكانت من نصيب الجبهة الديمقراطية التي صمتت على سياسة رئيس السلطة وقراراته التعسفية والاستفراد بالرأي بعيدا عن الشركاء, وهو ما سهل على رئيس السلطة اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية مؤسسة من مؤسسات السلطة, خاضعة لسياسته, ومشرعنة لقراراته, ومطيعة لتوجهاته وملتزمة بقرارات الرباعية الدولية التي لا يؤمن بها الا عباس وجنوده, وبعقلية دكتاتورية مقيته قال عباس لفصائل المنظمة وبصوت فرعوني متعالي "لا اريكم الا ما أرى وما اهديكم الا سبيل الرشاد", وبذلك يكون عباس قد الحق كل المؤسسات الرسمية به فهو مؤيد بخطواته إسرائيليا وامريكيا وعربيا ودوليا, حتى المجلس التشريعي المنتخب الغاه عباس وسحب كل صلاحياته واعتبره خارج عن قانونه الديكتاتوري لأنه يرفض سياسته ويناقش قراراته ويريد ان يسائله عن مواقفه السياسية, وهو يقول له بمنطق قارون "انما اوتيته على علم عندي" ومهما بدت سياسة عباس فاضحة الا انه استمرأ هذا, وهو لا يرى الا نفسه ومن هم حوله من تنابلة لا يجيدون الا هز الرأس.
ولان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مؤمن تماما بمواقفه السياسية ولا يسمح لاحد بمناقشتها او حتى التمعن بها, فانه لا يقبل ان ترفع اليه قرارات لا من المجلس المركزي ولا من المنظمة ولا حتى من فتح, انما كل ما يرفع اليه مجرد توصيات فإما ان يأخذ بها, او يتركها وكأنها لم تكن لذلك, فلا غرابة ان يؤجل محمود عباس مناقشة تنفيذ قرارات المجلس المركزي الأخيرة، بما فيها وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال إلى جلسة تعقد في مارس/ آذار المقبل, وهو يعني رفض هذه التوصيات, فهو يستخدم هذه القرارات كأوراق ضغط على الإدارة الامريكية, بأنه يتعرض للنقد من الفصائل الفلسطينية, ومحاولات لإثنائه عن المضي في مسار التسوية, وانه لا يقوم بتنفيذ هذه القرارات لأنه يأمل ان يكون هناك دور للإدارة الامريكية بالعودة الى مسار التسوية, وعودة المساعدات المالية للسلطة, وفتح مكتبها في واشنطن واضفاء شرعية على الرئيس الذي يعاني من انتقاص كبير من شرعيته في ظل انتهاجه لمسارات تخالف الاجماع الفلسطيني, لذلك هو يؤجل تنفيذ القرارات المرة تلو الأخرى, لاستجداء أمريكا واستعطافها, ولأنه لا يستطيع ان يطبق هذه القرارات مطلقا, فهو لا يؤمن بقدراته الذاتية على مواجهة "إسرائيل", وقد عبر عن ذلك بوضوح شديد عندما قال "نحن بساطير في اقدام الاحتلال" وفي نفس الوقت لا يؤمن بقدرات الشعب الفلسطيني ولا بمقاومته, ويرى ان المقاومة اضرت بالقضية الفلسطينية وادت لتراجعها مائة عام الى الوراء حسب قوله, وانه لن يسلك أي مسار في معركته مع الاحتلال سوى ما اسماه "بمسار السلام" وعبر عن فخره انه لم يطلق يوما رصاصة واحدة على الاحتلال.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى